
شهد فضاء سينما ميراج بالحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء، صباح الأحد 26 أكتوبر 2025، انعقاد لقاء تواصلي مهني نظمته جمعية الشلالات لمهنيي وصناعي معدات ومركبات النقل، العضو بالجامعة الوطنية لمهن النقل الطرقي واللوجستيك، بحضور ممثلين عن الوحدات الصناعية والمقاولات الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع صيانة وتعديل المركبات وتجهيزاتها.
ويأتي هذا اللقاء الذي حضره أيضا عدد من المهنيين بجماعتي بني يخلف و سيدي حجاج واد حصار إقليم مديونة ، في سياق التوتر المهني والاجتماعي الذي خلفته قرارات الهدم التي باشرتها السلطات المحلية بجماعة الشلالات، والتي طالت عدداً من الوحدات المهنية التي كانت تحتضن ورشات وفضاءات نشاط حرفي منذ سنوات، وهو ما أدى – بحسب المتضررين – إلى توقّف مورد رزق مئات الأسر، وتعطيل نشاط وحدات إنتاجية وخدماتية مرتبطة بقطاع



وخلال الجلسة، ركّز المتدخلون على الخسائر الاقتصادية المباشرة التي لحقت المهنيين، والتداعيات الاجتماعية لغياب بدائل مهيكلة، مؤكدين أن الحل الواقعي والمستدام يكمن في إحداث حي صناعي مجهز، منظم، قانوني ومهيكل يستجيب لمعايير ممارسة الحرف الصناعية ويضمن ظروف اشتغال تحفظ الحقوق وتنسجم مع توجهات الدولة في مجال التنظيم الترابي والاقتصادي.
كما شدد المشاركون على ضرورة إشراك ممثلي المهنيين في بلورة أي برنامج للترحيل أو إعادة التوطين، إلى جانب إرساء قنوات حوار دائمة بين الجمعيات المهنية والجهات الوصية، قصد تفادي القرارات المفاجئة التي تُربك النسيج الاقتصادي المحلي.
وعرفت الجلسة الختامية تقديم بيان رسمي باسم المشاركين تضمّن مجموعة من التوصيات العملية، من أبرزها:
التعجيل بتخصيص حي صناعي بديل لفائدة مهنيي الشلالات
توفير حلول انتقالية تحفظ مصدر رزق المتضررين إلى حين تهيئة الفضاء الجديد
الدعوة إلى إرساء آلية تتبع مشتركة بين السلطات والمهنيين
تنظيم القطاع وتأهيل الفضاءات الصناعية وفق رؤية تشاركية
وقد تقرر رفع هذه التوصيات بشكل رسمي إلى عامل عمالة المحمدية، على أمل فتح حوار مؤسساتي يُفضي إلى إيجاد حلول عملية تُعيد للمهنيين استقرارهم المهني والاجتماعي.



د




















