مجتمع

جمعية نبض الحياة تنظم حفلاً توعويًا وتنشيطيًا بدار الشباب عين حرودة بشراكة مع التعاون الوطني

الأطفال في وضعية إعاقة يُبدعون في تقديم العروض وسط تفاعل جماهيري مؤثر

في إطار الحملة الوطنية لإذكاء الوعي بالإعاقة، وتزامنًا مع اختتام الموسم الدراسي، نظّمت جمعية نبض الحياة لذوي الاحتياجات الخاصة، بشراكة مع التعاون الوطني، حفلاً توعويًا وتنشيطيًا مميزًا، وذلك يوم الجمعة 20 يونيو الجاري بـدار الشباب عين حرودة، بمشاركة واسعة من الأطفال والأسر ومهنيي المجال.

وقد تميز هذا الحدث الإنساني بأن فقراته قدّمها بالكامل الأطفال في وضعية إعاقة، حيث أبدعوا في أداء عروض مسرحية ورقصات تعبيرية تم التحضير لها بإشراف أطر الجمعية، واستطاعوا من خلالها إيصال رسائل قوية عن الإرادة، التحدي، والحق في الاندماج الكامل داخل المجتمع.

العروض المتنوعة تناولت مواضيع تمسّ واقعهم اليومي، مثل الإقصاء الاجتماعي، دعم الأسرة، تحديات التمدرس، والتعبير عن الذات، وهو ما لاقى تفاعلًا كبيرًا من الجمهور الذي أثنى على شجاعة وأداء الأطفال فوق الخشبة.

وعلى هامش الفقرات الفنية، تم تنظيم ندوة توعوية حضرها عدد من الأطباء النفسانيين التابعين لجمعية نبض الحياة والتعاون الوطني، إلى جانب أطر اجتماعية وتربوية، حيث ناقشوا أهمية الدعم النفسي والتربوي للأطفال في وضعية إعاقة، ودور الأنشطة الثقافية والفنية في تقوية شخصيتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

كما تم تسليط الضوء خلال الندوة على ضرورة تطوير المقاربة التشاركية التي تشمل الأسرة، المدرسة، والمجتمع المدني، لضمان إدماج فعّال وإنساني لهذه الفئة في الحياة العامة، إلى جانب المطالبة بمزيد من التكوينات والدعم الموجه للفاعلين في مجال الإعاقة.

وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت رئيسة الجمعية على أن هذا الحفل “ليس مجرد نشاط احتفالي بل هو رسالة قوية بأن الأطفال في وضعية إعاقة قادرون على الإبداع والمشاركة الفعالة حين تتوفر لهم الظروف الملائمة”، مثمنةً دعم التعاون الوطني وكل المتدخلين الذين ساهموا في إنجاح هذه المبادرة.

وفي ختام التظاهرة، تم توزيع شواهد تقديرية على الأطفال المشاركين والأطر المتدخلة، في جو مفعم بالبهجة والاعتزاز، وسط دعوات بتكرار مثل هذه المبادرات التي تُعزز قيم التقبل والمواطنة والاحترام.

ويُعد هذا الحفل محطة من بين عدة محطات تنظمها جمعية نبض الحياة على مدار السنة، بهدف دعم وتمكين الأطفال في وضعية إعاقة، وإبراز طاقاتهم ومواهبهم، وخلق فرص حقيقية لإدماجهم الفعلي داخل المجتمع المغربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى