اخبار زناتةوطنية

البارود يضيئ سماء مهرجان بالوما

زناتة :مصطفى كحيل
تعيش زناتة هاته الايام و بالضبط من 25الى 30 يوليوز مهرجان بالوما للفروسية التقليدية في نسخته السادسة .
هذا و تشهد جماعة عين حرودة بصفة عامة و منطقة بالوما بصفة خاصة حركة غير عادية طيلة هذه المدة حيث يحج اليها عشرات الالف من زوار و سياح و ساكنة المناطق المجاورة و خصوصا مدن محور الرباط و الدار البيضاء للاستمتاع بفن التبوريدة التقليدية بحيث أن هذا الفن الضارب في القدم و الذي يعتبر تراث معنوي لا مادي موروث ثقافي غني تكون قبيلة زناتة مسرحا له .
هذا و دأبت الفيدرالية الزناتية لالعاب التبوريدة و تربية الخيول على تنظيم هذا المهرجان الأكثر من رائع حيث يفاجأنا المنظمون في كل نسخة بتنظيم جيد يسخر له المنظمون و شركاؤوهم كل الامكانيات المادية و اللوجستيكية .
و يعتبر محمد الضاوي رئيس الفيدرالية الزناتية السابق المؤسس الفعلي لهذا المهرجان و الذي ترك مشعل رئاسة الفيدرالية هاته السنة لأخيه السيد مصطفى الراضي حتى يتفرغ للعديد من المهام المنوطة به منها رئاسته للمجلس الجماعي لعين حرودة … و رغم انشغالاته العديدة الا أن هم تنظيم المهرجان لا يفارقه بحيث يقف على مل كبيرة و صغيرة رفقة طاقم تنظيمي يتكون من خيرة ابناء زناتة خدمة لزوار و خيالة المهرجان .
و حسب فتاح المجدوب (ولد الحلة ) مدير مهرجان بالوما فإن نسخة هاته السنة ستعرف مشاركة أزيد من 40سربة ستمثل جميع المناطق المغربية التي تسنى لها تأكيد الحضور للمشاركة و إعلاء صوت البارود بسماء زناتة الذي حرم منه محبي التبوريدة بسبب ظروف الجائحة اللعينة .
و من بين السربات المشاركة سربة المقدم ماهير البشير الفائز بذهبية جائزة الحسن الثاني للفروسية بدلر السلام و كذا سربة اب زناتة البار أسامة العسري و سربة عبد المولى زيريت و سربة تمثل الجالية المغربية إضافة الى سربة نسائية للمقدمة أمال و العديد من السرب من البيضاء و تادلة و السوالم و فاس …. تنظيم هذا السنة ابتداء قبل شهرين و ذلك بإعداد البنية الاستقبالية للمهرجان و اولها *المحرك* الذي يعتبر من افضل ميادين الفروسية بالمغرب لكونه و على عكس الملاعب الاخرى يتوفر على محرك بعشب طبيعي زاد من جمالية المهرجان …
و نحن في اليوم الثالث للمهرجان و حرارة البارود تزداد اشتعالا زاد من توهجها الحضور الجماهيري القياسي الذي فاضت به جنبات المحرك .
هذا ولم تسجل و الحمد لله اي حادثة سواء من جانب الخيالة او زوار المهرجان .
هذا ويعرف المهرجان تنظيما جيدا بحيث تم تجنيد عدد قياسي من رجال الدرك الملكي و القوات المساعدة و أعوان و رجال السلطة المحلية و الوقاية المدنية و الهلال الاحمر… إضافة الى طاقم تنظيمي من شباب زناتة في إطار لجان تنظيمية كل هاته الطواقم تشتغل ليل نهار للسهر على راحة الزوار …هذا و يعرف المهرجان توفير الماء و الكهرباء و كل ظروف الراحة للخيالة و مرتادي المهرجان بحيث يزاوج الزوار بين الاستمتاع بالسباحة بشاطئ بالوما نهارا و شد الرحال بعد كل صلاة عصر الى منصة المحرك لاخد مكانهم والاستمتاع بطلقات البارود على نغمات الموسيقى الشعبية التي تتغنى بالخيالة كموروث شعبي و على ايقاعات تكسير (الݣلة) للحكم الدولي با التهامي المعروف ب مول الݣلة و الذي يتفاعل مع كل طلقة موفقة من سربات الخيالة .
هي كلمة شكر للمنظمين كل بإسمه و دعوة لجميع محبي التبوريدة لزيارة المهرجان و الاستمتاع بالفروسية …..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى