بقلم محمد شهدي *الشلاهبي* ظاهرة أفسدت أخلاق الناس وأرخت بظلالها على الناشئة

الشلاهبي …النبش في الحديث عن الشلاهبي وما يعج به الواقع المجتمعي المليء بالتناقضات يصعب وضع المكان الدي يناسب هده الشخصية المفترضة العجيبة، المتعددة الوجوه والألوان ، ولها ما يبررها لكي تصنف هي الأخرى ضمن هذا الكم المشابه الدي تزخر به خزانة الكلمات الخارجة عن القاموس اللغوي، والمتداولة بقوة على الساحة التي ولدت من رحمها، في زحمة الإنسلاخ والإبتعاد عن التوابت، في وسط عمت وعشعشت فيه الفوضى بتداخل المصالح وما سببته من شروخ واتساع في الهوة تكاد لا تصدق بين الناس وأن الصاق الصفة دليل على أن هناك خلل ما يسود داخل المجتمع الطبقي المتنوع القابل للإختراق في كل لحظة وحين،، يسهل معها انتشار ظاهرة *الشلاهبي* التي أفسدت أخلاق الناس وأرخت بظلالها على الناشئة في اتباع نفس السلوك الغير المرغوب لتلقينهم لغة الإنتهازية على نمط الشلاهبي الدي طفى إسمه على السطح بشكل مخيف كالدي هو عليه الآن هذا الكائن الكبير الدي يتولد عنه الصغير في مجتمع مات على السرير، ويداه تمتد الى أبعد مدى للإستلاء على ما قد تجود به الايام من خيرات ونعم وهلم مزيدا من أطماع في نشر تقافة اكتساب الربح المغشوش تشم فيه رائحة الخداع والمؤامرة المقصودة في نهاية الأمر على حساب فئة عريضة من المغفلين . إن تمرده في قضاء مآربه الخاصة التي لا يهم فيها النوع أو المصدر بقدر ما همه وتفكيره ينصب في ابتكار الدسائس والطرق أولا ونسج الخيوط والكيفية التي سيدخل بها على خط أخد المبادرة بتعدد الحيل والإلتفاف على تزوير الحقائق والدفع بالبراءة تسقط كما سقطت أقنعة الإنتهازية في فخ الديماغوجية، وأدوار *الشلاهبي* متعددة ،تبدأ بالإبتسامة الصفراء العريضة على وجهه الشاحب بينما لا تبدوا عليه حس الفطنة المهنية بعيدة، أحيانا يتجرد من الإنسانية ،والقيم، ولو أدى دلك به الى التراجع بخطوات الى الخلف مقابل تعقيدات مجانية تضيع معها قيمة المعاملة كما يبتعد بدلك ايضا في المساهمة لتنقية المجتمع من الشوائب. قد تتحول بقدرة قادر الى ممارسات تفرضها ظروف خاصة بتفاوت في الزمن والمكان والتي يحركها طابع المصلحة بتقديم الخدمة بالمقايضة مقنعة بمصداقية يدور في فلكها البيع والشراء، والصفقات وهلم جرا، تختلف الصفة من شخص لآخر حسب تقلبات نوعية المعاملة، والشلاهبي يجمع بين الدينامية والمهارة ،يخلط بينهما في صنع وابتكار الخطط والتدليس في نصب المصيدة التي تؤدي بضحاياه الى قاع شباكها، أكثر بقليل من المهن االمماثلة، دائم الأهبة والإستعداد على حافة البئر للزج بضحاياه الى القعر دون تردد وبدلك تقبر معها نوع المعاملة ..يطبل لهذا ويزمر لذاك، في خلق الفرص والانقضاض عليها، متمالك الأعصاب بارد الدم .طريقتة في ذلك حير بها المهتمين، لا تهم الخسارة بقدر ما يندفع الى فتح ما بداخل علبة الأسرار التي تنفجر بأحلام المستور على شكل حقائق وضمانات تصب كلها إلى قبول عروض الإقناع بتلك المهنية المصطنعة الملفوفة بكلام معسول ،ممزوج بمستملحات ديماغوجية ومبررات واهية، القاصرة، في نظر القانون ، بحتا عن تحقيق هذف الربح الكبير، الدي ما فتئ ان ينساب كالماء يجري من تحت دون شعور بخطورة الشلاهبي في قطع الحبل الرابط في تلك أو هات المعاملة ،باحترافية عالية ودقة محكمة ،يثبت بها تطبيق الممارسة التوسعية التي يركز فيها كل الجهود وألأفكار بغية العمل على ترسيخ التعامل بعملة المصالح المنفعية التي يبدع فيها أكثر من غيرها، إشباعا للرغبة وتحقيق النزواتت، حثى ولو أدى ذلك إلى التطاول على مصالح الغير بالطرق الملتوية، دون مراعاة الأضرار التي قد تتلف بكل ما جمعه ذلك المسكين خلال سنين ،وتفسد عليه هواءه النقي الذي يتنفس منه الحياة ،والمثل يقول “اللي مات من الكلاب خف على رجلين الطلاب”…