بقلم محمد شهدي. الدراگمي: هو ذلك الذي يكثر من الكلام دون ملل

زناتة24 .
بقلم محمد شهدي
– الدراگمي: ….، هو ذلك الدي يكثر من الكلام دون ملل، ويقال عنه سليط اللسان
،شرارته تغطي مساحة واسعة بخطورة متنوعة، يعرفون قيمة حرارتها ناس الحلقة المولوعين، نظرا لتشابك خيوط الحيل والحكم والحكي ولحن القول المتشابه بينهما ،والدي يضرب في عمق منظومة القيم ،والعبت برسالة السلوك الاخلافي والضحك على الدقون الممزوج بالتفاهة الدي يدخل بها « الدراكمي » على خط الاستهتار بمشاعر الناس في سلوكه اليومي المصطنع الاتكائي المألوف في ما يخدم المصلحة القريبة من الكرمومة، دائم الدردشات، بحتا عن فرص التي تعج بها موائد المقاهي في انتظار القادم من المناسبات الريعية والتهيأ لها بما يلزم، استعدادا لردم طاقات بطموحات الاخرين المشروعة، وما يخلفه دلك من تاتيرات سلبية على المسرح المحلي التراجيدي ،الدي يؤتت له الدراكمي بمهارات ومهاترات على بساط متلون بشتى الوان الطيف ،بالصباغة المائية التى لا تصمد لاكتر من بضعة ايام، كبيت العنكبوت الدي ينصب للايقاع بما ستجود به الطبيعة. ينسى معها كل شي ولو أدى ذلك الى المشي في الاتجاه الممنوع أو بالتآمر على طمس الهوية والمبادئ المتعارف عليها جريا وراء المكاسب، يذكرني بأفلام الكوباي يبدأ بقصة الدولار والاطوار المرعبة،وما يتلوها من مؤامرات وحيل واقصاء، كلها تجمعت من أجل أن يظفر بالغنيمة في النهاية ،ذلك البطل المرتقب..عادة افلام الكوباي تبدأ ببصمة ثم تنتهي بوصمة كثيرا ما تكون مخزية ،هكذا تستمر لعبة عرض الافلام الهيتشكوكية على الناس البسطاء، بفرجة لعينة يلعب فيها « الدراكمي » الدور المحبوك حتى الألحان التي توضع بعناية خاصة وحزينة توحي بفوز البطل في نهاية العرض. وبذلك يسدل الستار ويكتب إسم «الدراكمي» في آخر خطوط الجنيريك بكتابة رقيقة محتشمة ،حتى وإن كان سببا في بلقنة المشهد الدراماتيكي المقزز ، ومن تم يبدأ الحكي عن مشاهد وسيناريو الفيلم كما هو الحال على الدراكمي طول الوقت والسنوات الخمس دون التفات لما خلفتة في النفوس الشقية المتعبة من ويلات القهر وخيبات الأمل وتضييع الفرص على من يستحق. كل هذا لايتنيه عن ما قام به في صنع الحدث حتى لا يترك لأحد فرصة إبداء الرأي والتعبير ، «والطنز العكري» والتراشق المجاني والتلاعب بنار الكلام الزائف ،يجيد لعبة المربعات بالحشرات دات الأجنحة الخفيفة جدا ،يصنع منها الحدث الوهمي ليركب على أجنحة الطائر الدي يغرد خارج السرب متشبع « الدراكمي » بالذهاء الفطري الدائم، يتمرد حين يشاء حثى على عقارب الساعة الناطقة ليرجع بها الى الوراء وإذكاء روح البخل في خدمة البخلاء صناع الوهم أمثاله الدي يبيع معهم ويشتري في عملة المناسبات الزائفة كتلك التي تفوت فيها فرص الرفع من الهمم والاصلاح المنشود، مصائب قوم عند قوم فوائد.. والعكس صحيح.
محمد شهدي