بفضل الثقة في النظام الملكي.. المجموعة الفرنسية “فاليو” تفتتح بطنجة مركزا لصناعة أجزاء السيارات باستثمار يصل إلى 130 مليون أورو
بفضل الثقة في النظام الملكي.. المجموعة الفرنسية “فاليو” تفتتح بطنجة مركزا لصناعة أجزاء السيارات باستثمار يصل إلى 130 مليون أورو
افتتحت المجموعة الفرنسية “فاليو”، اليوم الجمعة بمنطقة صناعة معدات السيارات “أوتوموتيف سيتي” بطنجة، رسميا، مركزا صناعيا متخصصا في صناعة أجزاء السيارات باستثمار يصل إلى 130 مليون أورو.
ويندرج المركز الصناعي الجديد، الذي أشرف على افتتاحه وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، ورئيس مجلس رقابة الوكالة الخاصة طنجة المتوسط، فؤاد البريني، والرئيس المدير العام لمجموعة “فاليو”، جاك أشانبروا، ضمن إقامة المنظومة الصناعية لمجموعة فاليو، والتي شكلت موضوع اتفاقية وقعت أمام أنظار جلالة الملك في دجنبر 2017.
ويضم المركز، الذي يمتد على مساحة إجمالية تصل إلى 137 ألف متر مربع ويجمع كافة الأنشطة الإنتاجية للمجموعة بالمغرب، وحدة صناعية أولى دخلت حيز العمل منذ عام 2017، وهي متخصصة في إنتاج أنظمة الإضاءة وماسحات الزجاج، بينما ينتظر أن تفتتح الوحدة الصناعية الثانية قبل متم ماي الجاري لإنتاج الأنظمة الحرارية (المشعات، والتهوية، وتبريد المحركات … إلخ) والأنظمة المساعدة على القيادة.
ومن المنتظر أن يوفر المركز الجديد لمجموعة فاليو، التي افتتحت أول مواقعها الصناعية بالمغرب عام 2012، حوالي 1000 منصب عمل مباشر قبل متم السنة الجارية، خاصة من التقنيين والمهندسين والأطر الإدارية، علما ان هذا المركز يضم وحدة للبحث والتطوير.
وأبرز العلمي، في تصريح صحافي بالمناسبة، أن مجموعة “فاليو” بصدد رسم “قصة نجاح رائعة” بالمغرب، إذ تم افتتاح وحدتها الصناعية الأولى أشهرا قليلا بعد التوقيع على اتفاقية إقامة منظومتها الصناعية أواخر عام 2017، وسيجري تدشين وحدة ثانية خلال ماي الجاري، بينما تجري المفاوضات لإقامة وحدة ثالثة، موضحا أن منظومة “فاليو” تمكنت من جلب 5 مصانع أخرى، لا تنتمي للمجموعة، لتموينها ببعض الأجزاء التي تدخل في أنظمة السيارات التي تصنعها.
وأشار الوزير إلى أن المجموعة، التي تحقق حاليا رقم معاملات يصل إلى 76 مليون أورو، ستعمل على إدخال تخصصات جديدة في صناعة السيارات بالمغرب، وإغناء سلسلة القيمة في القطاع وصناعة أجزاء ذات تكنولوجيا دقيقة، موضحا أن معدل الاندماج المحلي للمنظومة يصل حاليا إلى 64 في المائة.
من جانبه، قال الرئيس المدير العام لمجموعة فاليو، جاك أشانبروا، إن افتتاح مصنع طنجة يعتبر “حدثا كبيرا” بالنسبة لمجموعة، إذ يتعلق الأمر بمنظومة صناعية التزمنا من خلالها بجلب عدد من شركات المناولة المتعاملة مع المجموعة، موضحا أن المصنع الأول الذي دخل حيز العمل ينتج “تجهيزات دقيقة وحديثة، خاصة أنظمة الإضاءة، لفائدة عدد من مصنعي السيارات”.
وسجل أن نجاح المشروع يعزى إلى الدعم الكبير والمتواصل الذي قدمته السلطات المغربية، مؤكدا على عزم المجموعة “مواصلة تطوير استثمارها لرفع رقم المعاملات في المدى المتوسط (بين 4 و 5 سنوات) إلى 500 مليون أورو”.
كما أثنى بشكل خاص على جودة اليد العاملة المؤهلة بالمغرب، موضحا أن موقع طنجة يعتبر من المواقع الصناعية القليلة التابعة للمجموعة التي انطلقت بيد عاملة محلية تناهز 100 في المائة.
في السياق ذاته، اعتبر رئيس مجلس رقابة الوكالة الخاصة طنجة المتوسط، فؤاد البريني، أن جودة الموارد البشرية وسرعة تنفيذ المشاريع الاستثمارية الصناعية تعتبر من بين المؤهلات التي تدعم تنافسية المغرب في جلب الاستثمارات الأجنبية، معلنا عن أنه يجري حاليا بالمنطقة بناء 15 وحدة صناعية تمتد على مساحة إجمالية تصل إلى 300 ألف متر مربع وستوفر أزيد من 4300 منصب شغل.
يشار إلى مجموعة فاليو، التي اختيرت للسنة الثالثة على التوالي المقاولة الأكثر ابتكارا بفرنسا، حققت العام الماضي رقم معاملات يصل إلى 19,3 مليار أورو، وتشغل حاليا أزيد من 113 ألف شخص ب 186 موقعا صناعيا و 21 مركزا للبحث و38 مركزا للتطوير و 15 منصة للتوزيع ب 33 بلدا عبر العالم.