مجتمع

استيلاء اللوبيات على غابة  ”السابع” بتراب المحمدية …هذه الغابة التي تعتبر متنفسا وحيدا للمواطنين أيام العطل والمناسبات

قام أحد الأشخاص النافذين بالترامي على غابة تابعة لجماعة سيدي موسى المجدوب تراب عمالة المحمدية ، هذه الغابة التي يقام بها ما يسمى ب ” السابع ‘ الذي هو عبارة عن مناسبة سنوية يحتفي بها سكان المنطقة محليا وإقليميا وجهويا بحلة دينية واجتماعية يقومون فيها بإعذار الأطفال بطريقة جماعية ، لتقام بهذا المكان الاحتفالات والأعراس مما يجعلها أيضا مناسبة لصلة الرحم والتزاور والتراحم والتواصل بين الأفراد والجماعات والأسر والعائلات والقبائل ، جاعلين من المناسبة رمزا للتعايش والتعاون والتآزر بين جميع شرائح المجتمع .

إلا أن الساكنة تفاجأت باستحواذ أحد الأشخاص على هذه المساحة المكونة للغابة المذكورة وجنباتها لمنع الساكنة من ممارسة عاداتهم وتقاليدهم وإحياء طقوسهم الدينية والدنيوية وحرمانهم من المتنفس الوحيد الذي يلوذون إليه كلما سنحت لهم الظروق بذلك للابتعاد عن صخب الحياة وهمومها ومتاعبها ، لقضاء أوقات ممتعة رفقة ذويهم وأبنائهم وأقاربهم وجيرانهم وأصدقائهم  ، خاصة وأن المكان يعج بالوافدين عليه من كل ناحية وصوب ، سواء من المواطنين التابعين لمدينة المحمدية أو مدينة الدار البيضاء الكبرى ، خلال نهاية كل اسبوع وغيره ، لما تتميز به من هدوء ومناظر خلابة وممتعة في كل فصول السنة .

وقد قام هذا الشخص  بأعمال تهدف إلى إحاطة كل هذا المكان بسياج أمام أعين السلطات المسؤولة بكل تلويناتها دون حيازته لأي ترخيص  بحيث تنفي الجهات المعنية بعدم استشارثه لها في الأمر وعدم تزويده بأي رخصة فيما يخص الأعمال التي يقوم بها ،كما قام أيضا بحرث المكان المذكور برمته ، غابة وجنبات، ولم يتبق له غير الفضاء الفاصل بين الأرض والسماء.

وقد عبرت الساكنة عن سخطها إزاء تصرفاته التي اعتبروها فوق القانون وجعلتهم يعبرون عن رفضهم لذلك واستنكاره بتنظيمهم لوقفة احتجاجية خرجت فيها الساكنة عن بكرة أبيها ، يوم الأحد الماضي بعين المكان بمعية جمعيات المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية حاملة اللافتات ومرددة لعبارات الاستنكار، مذكرين السلطات المسؤولة بتحمل مسؤوليتها في ذلك.

وأمام تعنت هذا الشخص الذي يعتبر نفسه فوق القانون ، فإن الساكنة المتضررة تعتزم التصعيد خلال الأيام القليلة القادمة ، حتى يتخذ في شان هذا الشخص ما يستحقه ويتم إنصاف الساكنة التي تعيش فعلا في عزلة ولا تجد وأبناءها ما هم أحق به من مرافق ترفيهية وثقافية ورياضية وعيش كريم ، بحيث يبدو أنهم يعيشون في كوكب آخر غير الأرض وبلد لا يمت بصلة قريبة أو بعيدة لمملكتنا العزيزة التي يسعى ملكها بكل جهده إلى جعلها تسير بوثيرة واحدة متناغمة ومتسارعة نحو التنمية والازدهار والتقدم…فأيننا من ذلك كله أو بعضه ؟؟؟

جريدة النشرة : لطيفة كعيمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى