وطنية

مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين. تقديم خدمات صحية واجتماعية ومالية لارامل الشهداء و مكفولي الأمة

استغربت مصادر مسؤولة بمؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين، ترويج الجمعية الوطنية لأسر شهداء و مفقودي وأسرى الصحراء المغربية، مغالطات بخصوص عدد الأرواح الزكية التي ذهبت في حرب الصحراء المغربية  المفتعلة مابين 1975 و1991، تاريخ وقف إطلاق النار، وهي مغالطات تم ضمها في ملف رفع إلى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة.

وأكدت المصادر نفسها، أن عدد شهداء الصحراء المغربية منذ اندلاع الحرب لا يتعدى 5000 شهيدا الذين لديهم صفة محارب قديم ،في حين يصل عدد أرامل ا لشهداء اللواتي هن على قيد الحياة 3700 أرملة،بينما يبلغ عدد الأسرى الذين عادوا إلى أرض الوطن 2400 أسير.

وتم إنشاء مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين و قدماء المحاربين في 1999،اضافة الى المهام المنوطة بها, لضبط هذا الملف حتى لا يصبح تحت طائلة ” المزايدات” التي لا طائل منها، وقصد تقديم الخدمات التي يستحقها الذين أفنوا حياتهم وقدموا الغالي والنفيس لرفعة الوطن، والدفاع عنه، وذلك تطبيقا للظهير الملكي الصادر في 25 غشت من السنة نفسها، إذ انطلقت أنشطة هذه المؤسسة الاجتماعية المختصة في الشؤون الاجتماعية لقدماء العسكريين والمحاربين منذ 2003،وهو التاريخ الذي تفضل فيها الملك محمد السادس نصره الله بإسناد الرئاسة الفعلية لهذه المؤسسة لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم.

وجاء إحداث هذه المؤسسة الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين لتقديم المساعدة لذوي حقوق شهداء حرب النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، وتغطية الحماية الاجتماعية ل3700 أرملة شهيد لا زلن على قيد الحياة. كما وسعت هذه المؤسسة وظفيتها لتغطية الحاجيات الاجتماعية والصحية والمادية ل 2400 أسير حرب عادوا إلى بلادهم، مهما كانت رتبهم العسكرية والطريقة التي تم أسرهم بها.

ومن أجل إدراج عمل المؤسسة ضمن دينامية القرب ، فقد أصدر جلالة الملك ، القائد الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية ، في 2005 ،تعليماته السامية لإعادة هيكلتها .ومنذ ذلك الحين، فقد تم إحداث 22 مندوبية جهوية موزعة على مختلف جهات المملكة المغربية، وأربعة فروع طبية و اجتماعية قائمة بالمستشفيات العسكرية، قصد تيسير الولوج الصحي لهذه الفئات التي تستحق كل العناية.

وتواصل مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين و قدماء المحاربين ،وفقا للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل،تقديم المساعدة لفائدة قدماء المحاربين و قدماء العسكريين وأسرهم،من خلال تدابير هادفة و شراكات يساهم من خلالها مختلف المتدخلين في الأعمال الاجتماعية العسكرية ،خاصة تعاضدية القوات المسلحة الملكية ،و مفتشية مصلحة الصحة ،و وكالة المساكن و التجهيزات العسكرية ،علاوة على فاعلين عموميين و خواص، وتقديم أيضا المساعدة في التنقل.

ووسعت مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين والمحاربين، مجال مساعدتها تهم الرفع من المعاشات الضعيفة وهمت هذه التعويضات تخصيص كحد ادنى 2600 درهم لأرملة الجندي البسيط ، و3000 درهم لأرملة ضابط الصف ،و3250 درهم لأرملة الضابط ،و استفادت بعض عائلات الشهداء من السكن الاجتماعي بالمجان ،وتمكن بعضها الآخر من الحصول على مساعدات من أجل ترميم مسكنه بمنحة تصل الى 50000 درهم  .كما تستفيد ارامل الشهداء من التغطية الصحية والتكفل الصحي والمواكبة العلاجية والصحية في المستشفيات العسكرية واقتناء الأدوية والمستلزمات الطبية التي لا يشملها التعويض من طرف تعاضدية القوات المسلحة الملكية

كما تستورد المؤسسة بعض الادوية من الخارج لأجل علاج المستفيدين وتلقي أي مساعدة مستعجلة في هذا المجال مهما كانت الظروف والأحوال، إذ تضع على عاتقها صحة هذه الفئة.

وعلى مستوى العناية الصحية ، وفرت تعاضدية القوات المسلحة الملكية التأمين الصحي للأرامل، بتعاون مع مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين التي أعطت تعليماتها لملحقاتها قصد تسهيل ولوج أرامل شهداء الصحراء و قدماء الأسرى إلى المستشفيات المدنية والعسكريةقصد تلقي العلاجات الضرورية، والتكفل بمصاريف كل اللوازم الطبية من كشف بالمعدات الطبية إلى الجراحة والأدوية.

كما أبرمت مؤسسة الحسن الثاني مؤخرا اتفاقية مع شركة طرام الرباط-سلا لتمتيع هذه الفئة من التنقل بالمجان ،في انتظار تحقيق ذلك مع المكتب الوطني للسكك الحديدية إذ يخوض مسؤولو المؤسستين مفاوضات في هذا الشأن يرجى أن تكلل بالنجاح.

وأكدت المصادر المسؤولة أن الأسرى الذين عادوا إلى أرض الوطن تمت تسوية وضعيتهم المادية إذ منحت لهم تعويضات خاصة عن مدة الخدمة بالمنطقة الجنوبية ،وصرفت لهم جميع أجورهم، بينها المعاش العسكري، ومعاش الزمانة، والايراد مدى الحياة،إذ يتقاضى الأسير السابق من رتبة دون الضابط بين 7 آلاف درهم و9 آلاف درهم شهريا،فيما يتقاضى الأسير السابق بربتة ضابط بين 13 ألف درهم و15 ألف درهم.

وبتعليمات من الملك محمد السادس ،القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ، فقد تمت تبرئة ذمة العسكريين القدماء الذين كانوا محتجزين في السجون و اعتبروا من المتوفين من كافة الديون.

وتكفلت مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين بمصاريف الحج للديار المقدسة التي وصلت في سنة 2018 إلى 48 ألف درهم لكل أرملة. ووصل إجمالي الإنفاق في هذا المجال إلى مليون و40 ألف درهم لأجل مساعدة 24 أرملة في نفس السنة.

ولم يتوقف عمل هذه المؤسسة عند هذا الحد، بل همت أيضا تغطية حاجيات مكفولي الأمة الذين يستفيدون من الحماية الاجتماعية والدعم المالي للدولة ب 15 ألف درهم في السنة إلى غاية أن يبلغوا سن 27 عاما، ودعم تمدرسهم تناسبيا حسب مستوى التعليم في الابتدائي بألف درهم والإعدادي الثانوي ألفين درهم، وفي الجامعي 3 آلاف درهم، علاوة على الاستفادة المجانية من مصاريف التطبيب والعلاج والاستشفاء والاستفادة من المعدات  واللوازم الطبية، وعلاج أيضا الأمراض المزمنة ومواكبة المرضى بالمستشفيات  العسكرية ومساعدتهم أيضا على إيجاد وظائف في الإدارات العمومية بعد التخرج.

وصادقت الحكومات المتعاقبة على مراسيم لضمان الحماية الاجتماعية لهذه الفئات  و كدا طبقا لقرارات ملكية، منها منح إيراد مدى الحياة المخصص لأرامل الشهداء،منذ فاتح يناير 2007 ،وإيراد مدى الحياة المخصص لمعطوبي الحرب،منذ فاتح يناير 2008 ،ومنح تعويض تكميلي ابتداء من فاتح يناير2014  ،لقدماء العسكريين  و قدماء المحاربين ،الذين أدوا فترة خدمة لا تقل عن  15سنة عند انتهاء هذه الفترة استفاد منها 74 ألف, موزعين بين قدماء العسكريين و قدماء المحاربين والأرامل واليتامى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى